دعا المشاركون في المؤتمر الأول للرابطة العربية لتعريب العلوم الطبية إلي ضرورة
تعريب التعليم الطبي في الجامعات العربية كخطوة أساسية لتحسين جودة التعليم الطبي.
مؤكدين ان التدريس باللغات الأجنبية ادي إلي تدهور مستوي جامعاتنا وقلة كفاءة الخريجين .
ولفتوا الانتباه إلي أن مايجري في جامعاتنا العربية هو عكس الاتجاه العالمي حيث تقوم كل
دول العالم بتدريس الطب بلغاتها القومية وليس الاجنبية . المؤتمر شارك في عقده نقابة
أطباء مصر ومنظمة الصحة العالمية بمشاركة ومساندة جامعة الدول العربية واتحاد الأطباء
العرب ومجمع اللغة العربية والرابطة العربية لتعريب العلوم الطبية والجمعية المصرية
لتعريب العلوم؛ تحت عنوان "تعريب العلوم الطبية من النظرية إلى التطبيق" . وتم عقد
جلساته في مقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة برعاية عمرو موسى الأمين العام لجامعة
الدول العربية ورئاسة الأستاذ الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء، وبرئاسة شرفية للأستاذ
الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، و شارك فيه
عدد من أساتذة الجامعات والأفراد المهتمين بقضية تعريب التعليم عامة وتعريب التعليم الطبى
بصفة خاصة. ولقد تضمن برنامج المؤتمر على مدار يومين كاملين واختتم بجلسة للتوصيات.
وفي ختام المؤتمر طالب المشاركون بإرسال رسائل إلى وزراء التعليم العالى ورؤساء الجامعات
وعمداء كليات الطب والعلوم الصحية ورؤساء الأقسام في الوطن العربي والتواصل الشخصى
معهم؛ لحثهم على التعليم باللغة العربية لتحسين جودة العملية التعليمية وجودة تقديم الخدمات
الصحية.ودعو إلي اتخاذ خطوة عملية علي طريق التعريب وهي البدء بوضع أسئلة الامتحانات
في الكليات الطبية وغيرها من الكليات العملية ابتداءً من العام الدراسى 2010م/2011م
باللغتين العربية والأجنبية، والسماح للطلاب بالإجابة عليها بأي منهما. وحثوا كل فرد أن يعمل
من موقعه، ما بوسعه، لتنفيذ تعريب التعليم الطبي، ليكون قدوة لغيره ورائداً فى مجاله.مع تشجيع
البحوث المقارنة الجادة بين التعليم باللغة الوطنية وبين التعليم بغيرها، من حيث أثرها على جودة
العملية التعليمية، وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية.وناشدو العاملين في مجال
الإعلام بالمداومة على تنفيذ حملات إعلامية ودعوية دورية لتعزيز التعريب فى الجامعات
والكليات والأقسام وأوساط المعنيين.و التوجُّه نحو طلاب الطب والعلوم الصحية، والشباب
عامة، عبر وسائل التواصل الحديثة والإنتـرنت لإتاحة فرص المشاركة لهم.مع تفعيل الدساتير
والقوانين التى تنص على التعليم باللغة العربية.وشددوا علي اهمية ترويج المنتجات الداعمة
للتعريب من كتب وبرمجيات، والتعريف بها فى الأوساط الجامعية؛ وبين الطلبة والأساتذة
وتسهيل تداولها عن طريق شبكة "أحسن" مع ضرورة تبنى قرار اتحاد الأطباء العرب
بجعل اللغة العربية هى لغة المحاضرة والمناقشة فى مؤتمراته، وتشجيع عقد المؤتمرات
الطبية العلمية الأخرى باللغة العربية، والالتزام بمصطلحات المعجم الطبى الموحّد.
وطالبوا بالعمل على تأمين وقف خاص لدعم العملية التعليمية باللغة العربية.مع
تشجيع نقابات وجمعيات الأطباء فى الدول العربية للانضمام إلى عضوية الرابطة
العربية لتعريب العلوم الطبية.وقرروا قبول دعوة جمعية الأطباء البحرينية لاستضافة
المؤتمر القادم فى مملكة البحرين، وتوجيه الشكر لهم، وبدء العمل منذ الآن للتحضير
لهذا المؤتمر.
:جديد: :جديد: :جديد: :جديد: :جديد: :جديد: :جديد: :جديد: :جديد: