Admin Admin
عدد المساهمات : 154 تاريخ الميلاد : 23/10/1970 تاريخ التسجيل : 22/06/2010 العمر : 54 الموقع : ميزة سوفت
| موضوع: بذور الفتنة الطائفية السبت أغسطس 14, 2010 1:24 pm | |
|
يبدو ان مسلسل الاستفزازات الطائفية لن ينتهى وسيظل يعاند الجميع ويلعب
بكرات النار المشتعلة طالما وجد امامه سلطة ضعيفة غير قادرة على كبح
جماح من يلعبون فى مقدرات الوطن وبخاصة من بعض رجال الدين الاقباط
الذين تفرغوا لتدبير المشاكل وجر البلد الى حريق قد لا يبقى ولا يذر دون
النظر الى قدسية واحترام الزى الدينى القبطى ولا ما نسمعه عن السماحه
والوداعه التى تدير الخد الايمن لمن ضرب الايسرلذلك لم افاجأ بمفاوضات
اللواء المحافظ احمد ضياء الدين محافظ المنيا مع نظيره اللواء القس اغاثون
حول بناء الكنيسة الجديدة والتى بدأت باتفاقية 17 اذار (على غرار الطريقة
اللبنانية فى كتابة الشهور ) التى تنص على الهدم الكامل للكاتدرائية القديمة
التي كانت مقامة على مساحة 600متر قبل البدء في بناء الكاتدرائية
الجديدة على مساحة 4600 مترلكن اللواء الانبا اغاثون وفى الجلسة الثانية
للمفاوضات مع اللواء المحافظ اعلن اللواء القس تنصله من الاتفاق وطالب
الابقاء على المقر الادارى القديم وسكن الاسقف وايضا السور القديم والغاء
مشروع الخدمات "المركز الطبى"، بحجة عدم حاجة المنطقة له وبناء مقر
لاعاشة الرهبان والراهبات.ووصف القس اغاثون توقيعه على الاتفاق بانه
كان على سبيل التقدير والاحترام والحياء وليس من قبيل الالتزام ببنوده
ومن ثم يلزم الغاء ذلك الاتفاق كليا، مطالبا بعدم الربط بين السماح ببناء
المطرانية الجديدة وهدم مبانى المطرانية القديمة، مع السماح باقامة مبنى
لاقامة المطران والاجهزة المعاونة بالأرض الجديدة، واعتبر ان هدم
المبانى المرتفعة داخل المطرانية القديمة أمر ينطوى على اهانة
شخصية للمطران.من جانبه رفض اللواء المحافظ طلبات اللواء القس
وقال إن البديل فى حالة التنصل من بنود الاتفاق هو السماح الفورى
للمطرانية بالبدء فى البناء داخل المطرانية القديمة لكن على مساحة
600 متر داخل السور القديم واكد المحافظ عدم منحه استثناء لا
يملكه بالموافقة علي بناء كنيستين متجاورتين, بما يخل بقواعد
القانون الحكاية بالبلدى ان السيد اللواء القس اراد الضحك على
السيد اللواء المحافظ واجباره على بناء كنيسة جديدة بجانب القديمة
وعندما رفض الاخير هدد برفع الامر الى البابا شنودة ولا نعرف
حتى الان ماذا ستفعل الدولة هلى سترضخ لتهديدات اللواء القس
ام تقوم بتسليم اللواء المحافظ الى الكنيسة لعمل جلسات نصح
وارشاد وغسيل مخ على غرار كاميليا ووفاء قسطنطين الطريف
ان الانبا اغاثون هدد برفع الامر إلى البابا شنودة لاتخاذ رد
الفعل المناسب وبالطبع رد الفعل المناسب الان هو التجمهر
فى كاتدرائية العباسية الا اذا كانت قواعد اللعبه قد تغيرت ويتم
الخروج بالاحتجاجات الى ميدان التحرير لعل الله يكرمهم
بشخص يلقى طوبه او عسكرى يعتدى على متظاهر فتنفجر
المظاهرة وتسيل الدماء ليحدث المراد وتبدأ حملات اقباط
المهجر والتظاهر على ابواب البيت الابيض والحديث عن
مذابح المسيحيين فى مصر وهلم جرا من سيناريو الخاسر
الاكبر فيه هم المسيحيون انفسهم لان المتابع لما يحدث فى مصر
الان يتأكد ان الاستفزاز قادم من بعض المسيحيين وهم بالمناسبة
الاقلية بين باقى مسيحى مصر لاالعقلاء لكن للاسف هم الاقلية
المنظمة والمخططة والمدعمة ولو اكمل اللاعبون بالنار هذا
السيناريو البغيض سيكونون هم اول من يدفع الثمن اما الدولة فلا
اجد ما اقوله سوى ان هيبتها الساقطة هى اول عوامل انهيارها
وان انشغالها بالبحث فى الصفات المشتركة بين جمال عبد الناصر
وجمال مبارك على حساب ردع من تسول له نفسه الخروج عن
العقد الاجتماعى الغير معلن فى طريقة الحياة والمعيشة بين المسلمين
والمسيحيين فى مصر لن تجدى نفعا ولو اراد جمال ان يقلد عبد الناصر
فليزرع الهيبه التى سقطت من الدولة بدلا من اعادة سماع اغنية جمال
ياروح الوطنية يا زعيم الامة العربية لاننى اخشى ان نضطر بعد ذلك
الى سماع اغنية عدى النهار
بقلم :- الصحفى ايهاب البدوى | |
|